الهجرة غير الشرعية وأثرها على التركيبة الاجتماعية في تمنراست
د رمضان حينوني
المركز الجامعي لتامنغست
إذا وقعنا تحت تأثير المشهد الإنساني للمهاجرين غير الشرعيين، فإننا حتما سنرثي لهؤلاء حالهم. كيف لا وهم – في النهاية- بشر رمت بهم الظروف القاسية في مجاهل الصحراء، يبحثون عن مستقبل لهم بين أمواج رمالها، وتحت وطأة شمسها الحارقة، غير مبالين بما يحدق بهم من المخاطر. وعندما نستفيق من هذا التأثير، ندرك أن المأساة التي يعانيها الأفارقة المهاجرون ليست من صنعنا أو تدبيرنا، وعليه، فلسنا ملزمين بأن نتحمل نتائج وضع ليس لنا يد في صنعه.
وحتى نكون أقرب إلى المنطق، نقول : إن أية دولة في العالم، مهما كان اقتصادها مزدهرا وأوضاعها المالية مستقرة، لا تقبل ظاهرة مثل هذه تحدث على أراضيها. فكيف تقبله دولة من دول العالم الثالث، خرجت لتوها من وضع أمني واقتصادي صعب مثل الجزائر ؟
و الأمر لا يتوقف فقط على وجود هذه الأعداد الهائلة من الناس على أرض الجزائر، بل على ما يترتب على هذا الوجود من انعكاسات متعددة الجوانب، تؤدي في النهاية إلى تعاظم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للدولة المستقبلة، وقد يتعدى ذلك إلى مشاكل سياسية أيضا، طالما أن قسما من المهاجرين يصر على دق أبواب أوروبا عبر المركب الجزائري.
المزيد على:
http://myportail.com/actualites-news-web-2-0.php?id=3112
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق